التدريب التربوي عملية هادفة  وبرنامج مصمم لتطوير قدرات المتدرب  من خلال   تزويده بالمعلومات الضرورية والمعارف اللازمة وتحسين مهاراته وتنمية قدراته  وتعديل اتجاهاته  و قناعاته وتغييرها للأفضل  سعيا إلى  رفع مستوى الكفاءة وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية  بأقصى قدر ممكن من الجودة والسرعة والاقتصاد على يد مدرب فعال.
ومن أجل أن يكون التدريب ناجحا ذا قيمة وفائدة على المتدربين لا بد من التخطيط المسبق له والذي يشمل تحديد الأهداف المرجو تحقيقها  ومن ثم جمع البيانات والمعلومات بقصد تحليلها ودراستها لمعرفة الأوضاع الحالية والمتوقعة ووضع الافتراضات والإجابة عن كل التساؤلات ليتم وضع البدائل وتقويمها واختيار الأنسب منها وبالتالي تحديد الوسائل والإمكانات اللازمة .

 

أهداف التدريب التربوي

لعل من أبرز الأهداف التي يسعى التدريب التربوي لتحقيقها للمتدربين تكمن في  :

•    رفع مستوى أداء المتدربين
• 
   تطوير معارفهم وزيادة قدراتهم على التجديد والإبداع
• 
   تعزيز خبراتهم و تطوير مهاراتهم
• 
   تعريفهم بالمشكلات التي قد تواجههم وطرق علاجها
• 
   معالجة أوجه القصور
• 
   تعريفهم بالأساليب الحديثة و طرق تحسين العلاقة الإنسانية داخل بيئة العمل
• 
   اكتشاف الكفاءات الجيدة منهم والاستفادة منها

المدرب التربوي

 ويعتبر المدرب التربوي محور عملية التدريب لأنه   الشخص الذي يقوم بنقل المحتوى التدريبي من خلال عدة أساليب   إلى  الأشخاص المتدربين . لذلك كان لا بد من توافر أربع مهارات أساسية في المدرب لتقديم التدريب الفعال الذي من خلاله يكون قادرا على تحقيق أهداف عملية التدريب وهذه المهارات هي الحضور والملاحظة والاستماع وطرح الأسئلة.

 

 أما السمات الضروري توافرها في المدرب لكي يكون فعالا وناجحا ومتميزا في مجال التدريب فتكمن في:

•   التمتع بالثقافة العالية والإلمام بالمعرفة اللازمة
• 
  القدرة على تحقيق الانسجام والتفاهم مع المتدربين والقدرة على التعامل معهم على اختلاف أنماطهم (القيادة الصحيحة)
• 
  القدرة على تكييف برنامج التدريب ليكون قابلا للتطبيق ضمن الإمكانات المتاحة
• 
  تصميم برنامج التدريب ضمن خطة معينة وجدول زمني ملائم (الإعداد الجيد للموضوع)
• 
  القدرة على تطوير برامج التدريب وتحسينها لتلبي حاجات المتدربين
• 
  التحلي بشخصية مليئة بالنشاط تتسم بروح الدعابة والاستمتاع بالعمل تنتشر روح المرح داخل قاعة التدريب
• 
  إجادة مهارات الاتصال
• 
  التحلي بالأخلاق الحميدة مثل الصدق والأمانة والإخلاص
• 
  الرغبة الخالصة في العمل
• 
  الثقة بالنفس وقوة الشخصية وتحمل المسؤولية
• 
  الاستعانة بالآخرين والإيمان بمبدأ التعاون معهم
• 
  مراعاة مستوى المتدربين والفروق الفردية
• 
  المرونة
• 
  إدارة الوقت

ويحذر على المتدرب عدة أمور منها

1-  إصدار الأحكام وتقديم آراء قوية لحسم النقاش

2- والخروج عن الموضوع المرسوم له وتشتيت ذهن المتدربين  وإنهاء الأنشطة دون تطبيق أو دون مناقشة أو دون إغلاق.


أساليب ووسائل التدريب


إن معرفة فن وأساليب التدريب المختلفة الصحيحة ضرورة لازمة للمدرب الناجح حيث تتنوع أساليب ووسائل التدريب حسب عدد المتدربين ونوعية البرامج من أجل تنفيذ هذه البرامج التدريبية ضمن الإمكانات المتاحة ولعل من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في ذلك :

•   ملاءمة الوسيلة التدريبية مع موضوعات التدريب واحتياجات المتدربين
• 
  توافر الشروط الصحية في مكان التدريب
• 
  مناسبة موقع التدريب   للمتدربين بحيث يستطيعون الوصول إليه بسهولة
• 
  توفير الوسائل والأدوات والأجهزة اللازمة للبرنامج التدريبي
• 
  توفير قاعات مناسبة لعقد المحاضرات والندوات والحلقات الدراسية وورش العمل وإقامة الدروس
• 
  تحديد مدة البرنامج التدريبي مأخوذا بعين الاعتبار ظروف الدوام الرسمي للمتدربين


وتنقسم أساليب التدريب التربوي إلى نوعين:


أولا : 

أساليب التدريب النظري وتشمل المناقشة ، المحاضرة ، الندوات، القراءات والبحوث الإجرائية ، النشرات الإشرافية الموجهة.


 
ثانيا:

أساليب التدريب العملي وتتضمن الدروس التطبيقية ،المشاغل التربوية ، إنتاج الوسائل التعليمية ، الزيارات والرحلات الميدانية ،والتجارب .


وعلى المدرب أن يسأل نفسه بعد كل موضوع عن الأسلوب الذي يمكن أن يكون أفضل لو اتبعه لنجاح مهمته وألا يرتضي لنفسه إلا الأفضل علما بأن الاستمرار في البحث عن أفضل الأساليب لتدريب المتدربين هي أفضل العناصر الفريدة التي يجب أن يتميز بها المتدرب.


وحتى تكون  البرامج التدريبية جذابة ومشوقة  يتفاعل معها المتدربون بشكل جيد لابد أن تكون  متمشية مع التقدم التكنولوجي وتتيح للمتدربين العديد من الفرص لمناقشة المشكلات وحلها وتنمية مهاراتهم وإضافة الجديد إلى معارفهم وخبراتهم ، وأن يُراعى في عملية تقويم هذه البرامج الأخذ برأي المتدربين  وأن يكون تطوير هذه البرامج أولاً بأول في ضوء نتائج عملية التقويم ، وأن يختار لهذه البرامج المدربين  ذوي الخبرة الجيدة والمتمكنين من المادة العلمية والملمين  بالأساليب التربوية الحديثة والتي تؤهلهم للقيام بهذه البرامج على  أتم وجه  ، و مما يزيد فاعلية البرامج التدريبية وضع الحوافز التشجيعية لها لإثارة دافعية المتدربين وبعث التنافس بينهم ومن هذه الحوافز على سبيل المثال تكريم المتدربين المتميزين  في الاحتفالات التربوية ومنحهم شهادات الشكر والتقدير .


لذا يعتبر التدريب أثناء الخدمة مطلبا هاما للنمو المهني  فهو الوسيلة الفعالة نحو تحقيق التطور وهو بحق أفضل استثمار يمكن أن يحقق عائداً مثمراً ومجزياً متى كان جاداً وهادفاً وحتى تكون البرامج التدريبية ناجحة وفعالة لابد أن يكون بناؤها وفق أهداف محددة وواضحة وأن تكون موضوعاتها نابعة من احتياجات المتدربين وأن يكون للمدرب التربوي دور فاعل فيها بالمساهمة في تخطيط برامجها والمشاركة في تنفيذ موضوعاتها ، وحتى تكون أكثر موضوعية وواقعية لابد أن تساهم في حل المشكلات التي يواجهها المتدربون ، وأن يكون لها دور كبير في إثراء خبراتهم .

الاحتياجات التدريبية 

هي مجموعة التغييرات والتطورات المطلوب إحداثها في معلومات المعلمين وخبراتهم ومعارفهم ورفع كفايتهم ومهارتهم واتجاهاتهم وسلوكهم، بناء على احتياجات ظاهرة يتطلبها العمل، أوهي نقص في المعلومات والمهارات والاتجاهات تعرقل سير العمل، وسير السياسة العامة للأجهزة، وتحديد الاحتياجات التدريبية يعد الأساس الذي يقوم عليه التدريب السليم بهدف تحقيق الكفاية وحسن الأداء. وفي ضوء تحديد الاحتياجات التدريبية وحدها ينبغي تصميم البرنامج التدريبي .

ويمكن تعريف الاحتياجات التدريبية بأنها مجموعة التغيرات التي يشعر المعلم بالحاجة إليها، لكي تساعده على أداء عمله على الوجه المطلوب.

أن من معرفة الاحتياجات التدريبية وتحديدها ووضع الأوليات لها من الأمور الضرورية قبل تصميم الخطة وعدم معرفتها يؤدى إلى ضياع الجهد المبذول وضياع المال، كما أنها هي التي توجه التدريب إلى مساره الصحيح.

والعناصر الأساسية للاحتياجات التدريبية هي:

1- معلومات وتطبيقات وخبرات عملية، مطلوب تزويد المعلمين بها.

2- إحداث تغييرات في سلوك واتجاهات المعلمين نحو إعمالهم ومهنتهم وبيئاتهم وطلابه.. الخ.

وتتمثل مصادر تعرف الاحتياجات التدريبية في ما يلي:

1-   توصيف الوظائف، وتحديد واجباتها ومسؤولياتها، والمتطلبات الأساسية لشغلها.

2-  معرفة معدلات الأداء المطلوبة للوظائف ومقارنتها بمعدلات أداء المعلمين الذين يشغلونها.

3-  تقارير الكفاية التي تحرر عن المعلمين من مصادر تعرف الاحتياجات التدريبية.

4-  أراء الرؤساء وصلتهم الوثيقة بمرؤسيهم تمكن من اكتشاف نقاط الضعف التي يمكن علاجها بالتدريب.

5-  دراسة الأهداف المحددة دراسة وافية تعطي مؤشراَ عاماَ إلى الاحتياجات اللازمة للعاملين.

 6-  الشكاوي توضح مواضع عد رضى العاملين، في أثناء العمل التعليمي أو الإداري، وعند دراستها تتضح أسبابها ويمكن علاجها بالتدريب.

7-  اللقاءات بين الرؤساء ومديري التدريب في الوحدات التدريبية مع العاملين في حقل التربية والتعليم ا أنفسهم، لتعرف آرائهم في تنمية أنفسهم عن طريق التدريب.

8-  الدراسات التي تطبق على العاملين في حقل التربية والتعليم بغرض تقدير احتياجاتهم إلى التدريب في أثناء الخدمة التعليمية.

ما الغايات المتوقعة من العملية التدريبية  أثناء الخبرة ؟

1-   تحسين مستوى المعلم واطلاعه على كل ما هو جديد في تخصصه.

2-  تطوير معارف المعلم ومهاراته.

3-  اطلاع المعلم على الأساليب الحديثة وطرق التواصل الاجتماعي داخل المدرسة وخارجها.

4-  معالجة نقاط الضعف لدى المعلم العير مؤهل تربوياً ً.

5-  إبراز وإظهار المعلمين ذوي الكفاءة والقدرة للاستفادة من خبراتهم في التدريب أو الأيام الدراسية أو إنتاج الوسائل التعليمية.

6-  تعزيز دور المعلمين بتكليفهم في ممارسة التدريب، وزيادة ثقتهم بأنفسهم.

7-  الاستفادة من آراء ومقترحات الآخرين في العملية التعليمية.

8-  مساعدة المعلم على حل المشاكل الحقيقية التي تظهر في الميدان .

وهذا بدوره  يؤدي إلى :

·        زيادة الانتاج.

·        توفير النفقات بسبب المعرفة الجيدة بأساليب العمل المختلفة.

·        إثارة المتدربين ورفع الروح المعنوية لهم، وإظهار جدية المؤسسة التعليمية بالاهتمام بموظفيها أثناء الخدمة.

·        القدرة على الرقابة الذاتية لكل من المتدرب والمدرب.

·        جعل العملية التدريبية أكثر متعة .

ويمكن تصنيف غايات  تدريب المعلمين أثناء الخدمة ثلاثة إلى:

الهدف لأساسي هو زيادة ثقة المعلم بنفسه مما يزيد قدراته العقلية ومهاراته العملية لمواكبة التطور.

الهدف الخاص: ويهدف إلى تعديل جزء خاص من سلوك المعلم في المجال العلمي والمعرفي، أو المهاري أو الاجتماعي.

الهدف العام وهو تطوير الفرد وتنميته قي جميع المجلات العلمية والتربوية والفكرية والاجتماعية.

وبالنظر إلى هذه الغايات تتضح لنا الضرورة الملحة لالتحاق المعلم بهذه الدورات التدريبية، والتي أرى ضرورة الزاميتها على المعلم حتى يرتقي بنفسه صعوداً في العملية التعليمية مما يعود بالنفع والفائدة على الهدف الرئيس وهو الطالب.

الخاتمة

إن المعلم هو عماد الوطن وهو الركن الأساسي فيه فإن صلح صلحت الأمة، فهو باني الأجيال ومحقق الآمال. والاهتمام به واطلاعه على كل ما هو جديد أصبح ضرورة حتمية لا يجب أن يتخلى عنها المعلم  أثناء الخدمة

 


اهم الكورسات في هذا مجال التدريب التربوي:

مهارات القيادة

سحر التسويق

ماجستير ادارة الاعمال

المبيعات من الالف الى الياء

ادارة الموارد البشرية


لرؤية جميع الكورسات اتبع الرابط التالي : 

https://omar.training/


مقالات اخرى مهمة  :

 ريادة الاعمال

التسويق الالكتروني

اعداد القادة

تدريب المدربين

لايف كوتشينج

الذكاء العاطفي

 

تواصل معنا:
905415317871
905432625620