اتخاذ القرار تحت الضغط
كلنا نمر بلحظات نضطر فيها لاتخاذ قرارات مصيرية خلال وقت قصير، وتحت ضغط نفسي أو مهني كبير. في هذه اللحظات، لا يكون التحدي في إيجاد الحل فقط، بل في القدرة على التفكير بوضوح رغم الضغوط المحيطة. فهل يمكن أن نكون "عقلانيين" عندما نكون "متوترين"؟ الإجابة نعم، ولكن تحتاج إلى وعي وتدريب.
لماذا يصعب اتخاذ القرار تحت الضغط؟
عندما نكون تحت ضغط، يبدأ الجسم بإفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي قد تؤثر على طريقة تفكيرنا وتدفعنا نحو ردود فعل عاطفية أكثر من قرارات عقلانية. لهذا السبب قد يخطئ البعض في اختيارات مصيرية لمجرد أنهم كانوا "مضغوطين".
خطوات تساعدك على اتخاذ قرار أفضل في لحظات الضغط
-
توقف مؤقتًا
حتى لو كان لديك دقيقة واحدة فقط، خذ لحظة للهدوء والتنفس. التوقف المؤقت يساعدك على استعادة التحكم في تفكيرك. -
افصل بين العاطفة والواقع
اسأل نفسك: ما الذي أشعر به الآن؟ وما الذي أحتاج فعليًا إلى اتخاذ قرار بشأنه؟ التفريق بين ما تشعر به وما يحدث فعلاً يفتح مجالًا للرؤية الواضحة. -
ارجع إلى الأولويات
عند التوتر، يميل العقل إلى تضخيم الأمور. استرجع أولوياتك وقيّم القرار بناءً عليها، لا على الموقف الآني فقط. -
ضع خيارات محدودة وواضحة
كلما زادت الخيارات، زاد التوتر. حاول حصر القرار بين خيارين أو ثلاثة على الأكثر، وقيّم كل منها بهدوء. -
لا تخف من التأجيل الواعي
إذا كان القرار لا يحتمل التسرع، فلا بأس من تأجيله قليلًا حتى تتضح الصورة. القرار السليم المتأخر أفضل من قرار متسرع خاطئ.
مهارة يمكن اكتسابها
اتخاذ القرار تحت الضغط ليس موهبة فطرية، بل مهارة يمكن تنميتها من خلال التدريب والوعي الذاتي. القادة الناجحون، والمديرون في البيئات المتغيرة، والرياديون في الأزمات، كلهم واجهوا قرارات صعبة وكان عليهم التصرّف بسرعة... ولكن بحكمة.
الخلاصة
الضغط لا يعني بالضرورة ضعف القرار، لكن التعامل مع الضغط بوعي هو ما يصنع الفارق. تعلم أن تعيش اللحظة دون أن تنجرف وراءها، وأن تفكر رغم التوتر، لا بعد زواله فقط.
تواصل معنا:905415317871
905432625620